اقرئي لي قصّة!
تبدأ طريق تعلّم القراءة أثناء الطّفولة عندما يكتسب الطّفل حبّاً للكلمات.
يبدأ تعلّم القراءة أثناء الطّفولة عندما يكتسب الطفل حبّ الكلمات واهتماماً كبيراً بالقصص ومشاطرة اختبارات الحياة مع الأحبّاء عبر استعمال الكلمات، يمكن للعائلة أن تغذّي فرحة القراءة عبر نشاطات تبني المهارات والاهتمامات. إليك بعض النّصائح لجعل القراءة جزءاً رئيسيّاً من حياة طفلك.
تحدّثي مع طفلك واستعملي وجهك وصوتك لتخبريه كافّة الأمور عن العالم وعن نفسه. اختاري وقتاً يكون فيه صامتاً ومتيقضاً، وابدئي بالتّحدّث إليه بكلّ بساطة. فهو يعرف صوتك ونبرته علماً أنّه تعرّف عليه قبل الولادة. حاولي الآن مساعدته على الرّبط ما بين تلك الأصوات والتّفاعل مع العالم.
ردّدي ما يقوله طفلك وتودّدي إليه عندما يقوم بتلك الأصوات الصّغيرة والجميلة. يتعلّم أنّ الأصوات تؤدّي إلى تفاعل العالم – وأنّ للكلمات قوّة.
إلعبي دور المعلّق وتحدّثي عن يومك مع طفلك وعمّا تقومين معه وعمّا تقرئين امامه. إنّك تربطين ما بين الكلمات والأحداث، وتساعدينه على تعلّم عناصر قصّة ما.
سمّي الأمور بأسمائها. أثناء الإعتناء اليومي بطفلك، اعطيه اسماً وسمّي أعضاء جسده وألبسته .وأغراضه. قد تطول فترة ما قبل التّفال لأسابيع أو أشهر، لكنّك تبنين أسس اللّغة والقراءة.
تفرّجي على كتب مصوّرة معه. عندما يبلغ طفلك الشّهر السّادس من العمر اجعلي من الكتب أغراضاً ممتعة ومثيرة. تقبّلي المدى القصير لانتباه طفلك واعرفي أنّ كلّ هنيهة تفاعل تغذّي حبّه للكتب.
لا تقلقي من أكل طفلك للكتب. فالأطفال يتعرّفون إلى عالمهم عبر استعمال يديهم وفمهم. إجعلي أوّل الكتب ثقيلةً و مصنوعةًً من الكرتون. لا تقلقي إن مضغها قليلاً فسيكتشف أنها مصنوعة لأغراض أخرى أكثر إثارةً للإهتمام مثل النّظر إلى الصّور. تلك هي الخطوة الأولى للقراءة.
أنظري، أشيري ومن ثمّ سمّي الأمور بأسمائها. يبدأ طفلك وابنك حياتهما القرائيّة عبر تعلّم قلب الصّفحات أوّلاً، ومن ثمّ التّحديق في الصّور بشكل عام، ثمّ التّحديق في الصّور وتسميتها، ثمّ الإشارة إلى الصّور المسمّاة، وأخيراً تسمية الصّور. أين طفلك من هذه الأمور؟ هل يمكنك حثّه على القيام بالخطوة التّالية؟ لا يمكنك دفعه إن لم يكن مستعدّاً لذلك ولكن بإمكانك تشجيعه إلى المضيّ قدماً إن كان مستعدّاً لذلك.
اجلبي معك كتاباً. وضعي كتاباً أو كتابين في حقيبة أغراض إبنك الأكبر أو طفلك الصغير. يساعد ملء أوقات الفراغ بالكتب وحملها أينما كان على إفهام طفلك أنّها جزء طبيعي من الحياة.
تعلّمي الأغنيات والأشعار. يختبر الأطفال اللّغة عبر الأشعار التي تبني اهتمامهم بالكلمات والأصوات. أمّا الأشعار المقرونة بالحركات فتربط بين الأفعال والكلمات الّتي تدلّ عليها وتبني الأشعار المخصّصة للصّغار ادراك اللّغة وحبّها.
قدّمي الكتب. قدّمي لكلّ طقل تعرفيه كتاباً في كافّة المناسبات ومن ثمّ تفحّصيه معه. أبقي على المكتبة المنزليّة في مكان جيّد ويسهل الوصول إليه.
إروي القصص قبل النّوم واجعلي من القصص المرويّة أو المقروءة جزءاً من عادة ما قبل النّوم بدءاً من الطّفولة. لا تبادري إلى معاقبة الطّفل عبر الإمتناع عن قراءة القصص، بل يجب أن تبقى هذه العادة على الدّوام.
حافظي على عادة قراءة القصص يوميّاً من دون أيّ استثناء واجعلي من الكتب جزءاً من حياة طفلك اليوميّة. لا يجب أن يمرّ يوم من دون أن تقرأي له كتاباً، قصيدةً أوقصّةً.